كتابي: “المنهج وقضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة”

بيانات النشر

المنهج وقضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة the approach and style issues in the works of Abbas Al-Suswah

تأليف: د. عبده منصور المحمودي

صادر عن المركز الديمقراطي العربي

برلين ــ ألمانيا

الطبعة: الأولى

عام النشر: 2022م

إضاءة

لقد رغب الباحث في إجراء دراسة المنهج وقضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة؛ كونها أعمالًا تتجلى فيها المنهجية بأشكالها المختلفة، كما يتجلى فيها أسلوبُ الرجلِ الخاصِ متنوعَ المحاورِ والأبعاد؛ وفقاً لتنوع بنيةِ صاحبهِ العلميةِ والفكريةِ، والثقافية. فاتخذت ـ هذه الدراسة ـ من المنهج الوصفي التحليلي منهجاً لها، كما حددت اصطلاحاتها في مصطلحين اثنين: المنهج، والأسلوب.

     واستدعت المادة العلمية، تقسيم الدراسة على بابين اثنين، مسبوقين بتمهيدٍ متضمنٍ إطلالة على حياة عباس السوسوة: العائلية، والدراسية، والعملية، والإنسانية. وتتبعهما خاتمة متضمنة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.

    حيث تضمن الباب الأول دراسة للمنهج في أعمال السوسوة، في فصولٍ خمسة: الأول دراسة للمنهج التاريخي، والثاني للمنهج الوصفي، فيما كان الفصل الثالث، متضمناً دراسة للمنهج المقارن، وجاء الفصل الرابع دراسة لإجراءات المنهج التقابلي، وكان خامس هذه الفصول دراسة للمنهج النقدي في أعمال السوسوة.

     أما الباب الثاني، فقد تضمن دراسة قضايا الأسلوب في أعمال السوسوة، في خمسة فصولٍ، أيضاً: جاء الفصل الأول، دراسة للتنوع المعرفي، والثاني دراسة للتنوع الثقافي، كما تضمن الفصل الثالث دراسة لسمة الهزل، فيما كان الفصل الرابع دراسة لسمة الاستعارة، أما الفصل الأخير، من هذا الباب، فقد كان دراسة لسمة الاستطراد في أسلوب عباس السوسوة.

   وقد وصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها: أن السوسوة قد اتجه في دراساته اللغوية اتجاهًا تاريخيًّا، وهو اتجاه لم يأخذ حقه من البحث والدراسة في الدراسات اللغوية العربية؛ وبذلك تمثلُ دراسات السوسوة اللغوية التاريخية جدة تحسب له، في هذا الميدان من الدرس اللغوي العربي الحديث. وأن السوسوة قد استخدم في دراساته اللغوية مناهج الدرس اللساني الأربعة، بنسبٍ متفاوتة من منهجٍ إلى آخر؛ حيث كان المنهج التاريخي في مقدمة هذه المناهج استخدامًا لديه، يليه الوصفي، ثم التقابلي، أما المقارن فقد كان أقل المناهج اللغوية استخداماً عنده. كما برهنت الدراسة على اتسام أسلوب السوسوة، بسمة التنوع المعرفي والثقافي؛ فتنوعت معرفته بين: معرفةٍ لغوية، وأدبية، ونقدية. وتنوعت ثقافته بين: ثقافةٍ دينية، ورياضية، وفنية، واجتماعية.

An abstract of the approach and style issues in the works of Abbas Al-Suswah

  The researcher wanted to execute a study of the approach and style issues in the works of Abbas Al-Suswah, because of the various methodology, and, as well as, the various axes and dimensions of the man’s special style manifested in these works. According to this variety and the diversity of Al-Suswah own scientific, intellectual, and cultural structure, this study adopted the descriptive analytical approach, and determined its terminology in two terms: the approach, and the style.

The scientific research material required to divide the study into two sections, preceded by a preface that included an overview of Abbas Al-Suswah’s life: family, study, work, and humanity. These are followed by a conclusion including the most important findings of this study.

     The first section included five chapters, dedicated to studying Al-Suswah works approaches: the first chapter was to study the historical approach, the second was for the descriptive, while the third included a studying of the comparative approach. The fourth chapter was to study the procedures of the contrastive approach, and the fifth was to study the critical approach.

  The second section included five chapters as well. It was dedicated for studying the stylistic issues in his works. The first chapter was to study his cognitive diversity, the second was to study his cultural diversity, and the third chapter included a study of the feature of humor in his works, while the fourth chapter was to study the feature of metaphor. The last chapter of this section, was to study the digressive feature of Abbas Al-Suswah’s style.

   The study reached many results, the most important of which are: that Al-Suswah has taken a historical trend in his linguistic studies. This trend hasn’t obtained yet what it deserves of research and study in Arabic linguistic studies. Thus, Al-Susawa’s historical linguistic studies represent a recency to his credit in this field of the modern Arabic linguistic study. In addition to this, Al-Susawa has used in his linguistic studies, the four lingual study approachs, in varying proportions from one to another; Where the historical approach was at the forefront of the approaches he used, followed by the descriptive, then the contrastive, however the comparative was the least linguistic approach used by him.

  This study also proved that the style of Abbas Al-Suswah is characterized by the cognitive and cultural diversity. His knowledge varied between: linguistic, literary, and critical knowledge, and his culture varied between: religious, sports, artistic, and social culture.

تقديم الأستاذ الدكتور/ يحيى المذحجي

أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

   ثم أصلي وأسلم على من بُعِثَ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه ومَن سار على نهجه ودربه…                وبعد،،،

   فقد طلب إليَّ تلميذي وزميلي وأخي الدكتور عبده منصور المحمودي، المساهمة في التقديم لإنتاجه العلمي، الذي خصصه لقضايا المنهج والأسلوب في أعمال أستاذنا الجليل الأستاذ الدكتور عباس السوسوة.

    وأصل هذا العمل رسالة الماجستير، التي أنجزها الباحث، بإشراف أستاذنا الفاضل المرحوم الأستاذ الدكتور ثابت محمد بداري.

    وقد افتتح الباحث دراسته بالحديث عن حياة الشخصية المدروسة، متناولاً واجهاتها الدراسية والإدارية والإشرافية، وكذا جهودها العلمية.

    وخصَّص الباب الأول من رسالته لدراسة المنهج العلمي عند عباس السوسوة، توزع بين عدة مناهج، منها: التاريخي، والوصفي، والمقارن، والتقابلي، ثم النقدي.

    وفي إطار كل منهج تعددتْ المجالات المدروسة: كالنحو، والصرف، والدلالة والمعجم، والأصوات، مروراً على المسارات النقدية التي توسل بها في دراساته العلمية الرائدة: كالنقد المنهجي، والنقد اللغوي، والنقد الأدبي.

   وفي الباب الثاني تناول الباحث قضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة، متناولاً جملةً من تلك القضايا، أهمها: التنوع المعرفي، والتنوع الثقافي، ثم الجوانب الهزلية، فضلاً عن مباحث بلاغية: كالاستعارة، والاستطراد.

    ولم تقف ثقافته الواسعة عند المعرفة اللغوية والأدبية والنقدية فحسب، بل تجاوزتها إلى أبعاد ثقافية أخرى: كالثقافة الدينية، والرياضية، والفنية، والاجتماعية.

    وعلى الصفحة الهزلية، تناول: النكتة، والسخرية، والفكاهة، والمحاكاة التهكمية. ثم استعارة الأعلام والعناوين والمضامين، وأخيراً الاستطراد.

   ترسانةٌ زاخرةٌ من العناوين والموضوعات، التي شكل منها الباحث محتويات رسالته، تميزت بالفرادة من مبتدأ العنوان حتى خلاصة الخاتمة، فضلاً عن تميز الموضوع في مجاله وطريقة إنجازه. وقد حظي بمباركتنا في حينه؛ غير أن تلك المباركة تستعيد رونقها مع عزم الباحث إصدار ذلك العمل الرصين في كتابٍ يقترب من متناول الباحثين والقراء، غير متنازلٍ عن حقه في الأصالة والريادة على مستوى مجاله العلمي.

    وقد هنأتُ الباحثَ على الإنجاز في حينه، وأكرر تهنئتي له اليوم بالإقدام على النشر.

،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أ.د/ يحيى صالح المذحجي

أستاذ البلاغة والأسلوبية بجامعة تعز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *