الهجرة هوية الثقافة والأمكنة في رواية "سمسرة وردة"

الهجرة هوية الثقافة والأمكنة في رواية “سمسرة وردة”

الهجرة هوية الثقافة والأمكنة في رواية “سمسرة وردة”

د. عبده منصور المحمودي

تُعدُّ ثيمة الهجرة واحدةً من أهم الثيمات السردية في الرواية اليمنية؛ بوصفها واحدًا من الأبعاد الجوهرية في شخصية الإنسان اليمني. من ذلك، ما حظِيَت به من تسريدٍ، في رواية الكاتب نجم شرف الدين “سمسرة وردة”(1). التي تجلّى فيها هذا البُعد سياقًا فاعلًا، في صياغة شخصية الإنسان وثقافة الأمكنة.

[1]: بُنية الزمن

وردت في هذا العمل عددٌ من الإشارات التاريخية، التي يمكن ــ من خلالها ــ مقاربة حيّزه الزمني السردي. إذ ورد العام 1882 تاريخًا لبدء صدور تلك الصحيفة، التي نشرت في عددها (4517) خبرًا عن إقالة مسؤول أمني فشل في عمله(2). ويحيل رقم العدد ــ هذا ــ على أن زمن الإقالة قد جاء بعد سنوات من تاريخ البدء في إصدار الصحيفة. كما أن الإقالة لا تتزامن مع أحداث العمل؛ فهي أقدم من الزمن السردي، الذي يمكن تأطيره في الثلثين الأخيرين من القرن العشرين الفائت. وذلك؛ استضاءةً بتاريخين، وردا في المتن السردي، الأول تاريخ “1940”(3)، والثاني تاريخ “1968”(4).

وفي سياق الحيّز الزمني، يتجلّى نوعٌ من التداخل بين زمن السرد وزمن التدوين. ذلك؛ في ما ورد من أسماء مواد غذائية منتشرة في زمن الأحداث؛ إذ وردت إشارة إلى المادة الغذائية “سكر السعيد”(5). فهذه المادة حديثة، لا تنتمي إلى الزمن السردي؛ إذ لم تظهر إلّا في مطالع الألفية الثالثة(6). وبذلك؛ فإن من حيثيات هذا التداخل ما يمكن إعادته، إلى نسقٍ من علاقات الحيز الزمني، الذي يتصل زمن أحداثه بزمن تدوينها. أي ذاك الزمن التدويني، الذي تحيل هذه المادة الغذائية الحديثة على انتمائه إلى سياق ظهورها وانتشارها الزمني.

[2ــ1]: المكان وبُنية الشخصية

تقدم الرواية تفاصيلَ من حياة المكان، الذي يمثّل حيّزها السردي المكاني “سمسرة وردة”، في صنعاء. فإلى هذا المكان آلت حياة الشخصية الرئيسة “حمود”. ذلك اليمني المهاجر، العائد من أرض المهجر إلى وطنه، ليعيش بقية حياته فيه؛ مستأجرًا “دكانًا” في محيط هذه “السمسرة”. ومن خلال شخصية “حمود”، تجلّت سردية الأحداث، لا سيما في نسق الحوار، الذي دار بينه وابنه “ترياق”. إذ تداعى هذا النسق بحيوية وكثافة، استحوذت على مساحات شاسعة من السياقات السردية.

وإلى شخصيتي “حمود”، و”ترياق”، ظهر عددٌ من الشخصيات الثانوية، منها شخصيات العائلة: “إكليلة” (أم “ترياق”). وأخته “فندا”. وشخصيات أخرى، منها شخصيات وردت ضمن إشارات سردية، تحيل على صور مختلفة من الحياة اليمنية في الزمن السردي. بما في تلك الصور ما يشير إلى غياب الكادر الوطني، مع حضورٍ محدود للكادر الأجنبي، كالطبيبة الفرنسية “كلودي فان”(7). ومثل ذلك، هي الشخصيات التي وُظّفت للإحالة على صور من الظلم، الذي كان يتعرض له المثقفون والمبدعون. من خلال ورود إشارات سردية إلى السجن، الذي كان من بين نزلائه الشاعر عبد الله البردوني”(8). والكاتب “محمد عبد الولي”(9).

[2ــ2]: شخصية النسق الفني

لعل من أهم الشخصيات الثانوية ــ في هذا العمل ــ شخصية “عبد السميح”. مسؤول الأمن في الحيز المكاني السردي (سمسرة وردة). إذ تبلورت أهميّته مما التصق به من نسقٍ متعلّقٍ بحيثيات وصوله إلى منصبه. لقد ورث منصبه عن جده الأول، من خلال تسويةٍ، أجرتْها معه السلطة حينما أقالتْه من منصبه، بسبب فشله في الكشف عن تفاصيل حادثة مأساوية. وهي تلك الحادثة، التي نشرت إحدى الصحف خبر إقالته بسببها، بما في ذلك تضمين الخبر التسوية التي أفضت إلى توريث منصبه لأبنائه وأحفاده. لذلك؛ كان حفيده “عبد السميح” هو مَنْ يشغل هذا المنصب، في الفترة التي عاد فيها المهاجر “حمود” إلى الوطن، وأقام في مدينة “صنعاء”.

[2ــ3]: قصاصة ضبط النسيج السردي

كان لتلك الصفحة ــ التي نُشر فيها خبر الإقالة ــ دورها الفاعل في ضبط النسيج السردي، إذ تجلّت نسقًا فنيًّا في مواضع متباعدة من هذا العمل. وقد استهل العمل تسريد سياقاته بهذا النسق في الصفحة الأولى منه(10).

وبعد قرابة خمسين صفحة ظهر هذا النسق ثانية، باتساقٍ مع مرور زمنٍ طويل على زمن صدور ذاك العدد؛ إذ عثر “ترياق” على قُصاصة من ذاك العدد. صادف أن كانت تلك القصاصة من الصفحة التي نُشر فيها ذاك الخبر(11). ثم يغيب هذا النسق، ليتجلى مرةً أخرى بعد صفحات عشر، في إشارة سردية إلى احتفاظ “ترياق” بتلك القصاصة(12)، حتى يجد من يقرأ له ما فيها؛ كونه لا يجيد القراءة. وقد استوعب رغبةَ “ترياق” ــ هذه ــ الظهورُ النسيجي لهذا النسق في مساحات سردية متقدمة؛ إذ حاول الولد الاستعانة بأحد المثقفين. قرأ الرجل القصاصة بصمت، وقبل أن يخبر “ترياق” بمضمونها فاجأه “عبد السميح”، وألقى القبض عليه، وأودعه السجن(13). يقوم “ترياق” بزيارته، وهناك يعرف منه مضمون تلك القصاصة(14)، التي تخلّص منها “عبد السميح” بعدما آل مصيرها إليه.

كذلك، يظهر هذا النسق، في الصفحات الأخيرة، في صيغةٍ أكثر شمولًا للمكان. من خلال الإحالة الرمزية بهذا النسق على اليمن. تلك الإحالة، التي تضمّنها ما نُشر من خبرٍ عن خروج فتاة من “سمسرة وردة”(15). لم تكن تلك الفتاة إلّا الحبيبة “وردة”، التي فُتن بها “ترياق”، وتجلّت له في أكثر من موقف بين الحقيقة والخيال(16)، فلم يستطع التمييز بين أن تكون امرأة من لحمٍ ودم، أو أن تكون طيفًا يلوح له وحده. ثم يكشف السياق السردي ــ في النهاية ــ عن أنها ليست امرأة حقيقية، بل هيئة ينعكس فيها الوطن كله (اليمن)(17).

[3]: “السمسرة” حيوية الثقافة الشعبية والأمكنة

بدءًا من العنوان (سمسرة وردة)، يظهر تسريد ثقافة المكان، الذي ينتمي إلى نوعٍ خاص من المرافق العامة (السماسر). تلك المباني القديمة، التي أشار السياق السردي إلى أنها عادةً ما كانت “تخصص للغرباء من التجار أثناء نزولهم السوق وتنقُّلهم لعرض بضائعهم. [و] تقوم تلك المباني بوظيفتين أساسيتين، هما: عرض البضائع وتخزينها، وإيواء التجار المتنقلين”(18).

كما يظهر تسريدٌ لماهية “السمسرة”، وحقيقتها التي يوجزها “الحصير في الكراسي والسقف والجدار والقاع فهي تجمع في نكهتها صورة للفقراء والبسطاء من الناس، إذ تتكون من قاعة كبيرة بها سرائر للنوم مزدوجة فوق بعض وتقدم بعض الأكلات والعصائر والشاي والقهوة ويكاد يكون العمل فيها على مدار الساعة”(19).

ويتضمّن تسريدُ هذه الخصوصية المكانية اليمنية التسريدَ الخاص بماهية “سمسرة وردة”، في مدينة “صنعاء”. بما هي عليه من استثنائية أثيرة: “سمسرة وردة عالم آخر .. يختلط فيها العبق والتاريخ معصورًا برائحة الوحل التراب والمطر”(20). وفي سياق ذلك، يأتي تسريدُ بعضٍ من تفاصيل هذه السمسرة، وما يحيط بها من ثراء وتنوع في ثقافة الموروث المادي؛ فحولها سوف “تجد سعيد العطار صاحب محل .. العطور التقليدية والعسل البلدي والخضاب .. في الجهة اليمنى للسمسرة .. سوق الحبوب.. يباع البر (القمح البلدي) الشعير، الدخن، الذرة البيضاء والصفراء، العدس، البقوليات، والبهارات…”(21).

وعلى ذلك؛ فإن “سمسرة وردة” ــ هذه ــ لم تكن وحدها في مدينة “صنعاء”. فمعها: “سمسرة محمد بن حسن”، و”سمسرة سوق العنب”، و”سمسرة سوق النحاس”، و”سمسرة الجمرك”، و”سمسرة دلال”، و”سمسرة الحوايج”، و”سمسرة البز”(22).

[4ــ1]: “السمسرة” هوية الهجرة اليمنية

تغوص الرؤية السردية في ماهية “السماسر”، وما أفضت إليه تفاصيلها وحيويتها من استيعابٍ لهوية اليمني المجبول على الهجرة والاغتراب. فهذه “السماسر” تضطلع بمهمة الحضن الوطني الأخير، الذي ينطلق منه المهاجر إلى عالم المجهول في أصقاع الأرض: “السمسرة انتشرت في جميع المدن اليمنية بعدما كانت حقيقتها للجمالة المسافرين يبيتون فيها إذا غُلس بهم فأصبحت نقطة ارتكاز للسفر إلى الخارج في البحر خاصة”(23). لذلك؛ كانت “سماسر عدن البحرية هي الأكثر عبقًا وإنسانية حَيث يتوافد إليها اليمنيون المسافرون للخارج… منهم المسافر للهند ومنهم المسافر للصومال ومنهم [إلى] الحبشة ومنهم إلى أوروبا ولندن تحديدًا لارتباط عدن ببريطانيا”(24).

وفي هذا السياق من تسريد هوية اليمني المهاجر في عبق المكان، يأتي حديث “حمود” لابنه “ترياق”، عن بعضٍ من مشاهد أسفاره. كتلك التي بدأت من مدينة “عدن”: “حين كنا ننوي السفر إلى الهند نذهب إلى سمسرة (زكوه) في عدن ونمضي فيها أيّامًا وأسابيع حتى تكتمل معاملاتنا الخاصة بالسفر”(25). كذلك، هو الأمر في حديثه عن مشاهد من أسفاره، التي استهلها من مدينة “الحديدة”: “حين كنا في إحدى سماسر الحديدة نعتزم السفر إلى الصومال في سفينة تحمل جلود البقر استيقظنا فجرًا لتناول وجبة الفطور…”(26).

[4ــ2]: تفسير هوية الهجرة

لم تكتف الرؤية السردية باستيعاب هوية المكان، الذي تتجسَّد من خلاله هوية الإنسان اليمني المهاجر (السمسرة). بل سعت إلى محاولة تفسير هذه الهوية، من خلال إثارة عدد من التساؤلات. كالتساؤل عن السر في اجتماع اليمنيين في هذه الهوية: “ما هذه الأقدار؟.. الفقير يهاجر.. الغني يهاجر.. المظلوم يهاجر.. الظالم يهاجر.. السياسي يهاجر.. الملك يهاجر..”(27).

ومثل ذلك، هو التساؤل عن السر في شمول هذا البعد أعلى مستويات السلطة، منذ أقدم العصور: “أين أمست الملكة بلقيس؟ وأين أصبحت؟.. ألم تصبح تلك الملكة العظيمة مهاجرة في أقل من ارتداد الطرف.. ألم ينقل عرشها بأكمله عفريت من الجن. السؤال هنا: هل كانت تلك الملكة فقيرة حتى تهاجر؟ أم هي أقدار اليمنيين لا غير.. هي الهجرة نعم .. إن البحر لا يعرف شعبًا كما يعرف اليمانيين.. البحر الأحمر وبحر العرب والسماسر المحيطة بمدنه وشطآنه هي السمة الغالبة في حياة اليمنيين، وتكاد تكون تلك الصفة بمثابة الهوية”(28).

لقد أفضت تلك التساؤلات، إلى نسقٍ من التعايش مع الهجرة؛ بوصفها هوية يمنية خالصة، وقدرًا لا فكاك منه. وعلى ذلك، لم تغفل الرؤية السردية الاضطلاع بخطابٍ سردي، حاولت من خلاله الاقتراب من الحقيقة الكامنة وراء تقادم هذه الهوية. ذلك؛ من خلال تشخيصها لأهم عوامل اطرّادها، الذي يتمثّل في اهتراء جسد الدولة، قديمًا وحديثًا: “أكثر هجرات اليمنيين وشتاتهم ليس من الفقر والعوز وإنما من فقدان الدولة منذ انهيار سد مأرب فلا تكاد تجد مغربيًّا أو سوريًّا أو جزائريًّا إلا ويقول لك أصل أجدادي الأولين من اليمن”(29).

[5]: احتفاء بالثقافة الشعبية اليمنية

احتفى هذا العمل بتفاصيل من الثقافة الشعبية اليمنية، إذ شكّلت فيه ــ هذه التفاصيل ــ مسارًا محوريًّا، نظَم الأحداث، وتجانست فيه سياقاتها السردية. سواء في تسريد ماهية “السماسر”، بما فيها من خصوصية المكان والهوية، التي تؤهلها إلى إمكانية أن يكون لها شأنٌ سياحيٌّ فاعل في تنمية الاقتصاد الوطني(30). أو في ما ورد من سياقات سردية، حافلة بصور متعددة من الثقافة الشعبية، التي يزخر بها المجتمع اليمني والجغرافيا اليمنية.

ومن نماذج هذا الاحتفاء، الإشارة السردية إلى ثقافة “الدوشنة”(31). وثقافة الأزياء المتنوعة بتنوع المناطق والمدن والتجمعات الريفية(32). وثقافة المائدة اليمنية، وثرائها بأنواع مختلفة ومتمايزة من الأطعمة(33). وثقافة “الغناء الصنعاني”، الذي تفرّد بمدرسته الخاصة النقية من المؤثرات الوافدة(34). وثقافة الحياة الشعبية بمسمياتها وطقوسها الخاصة، كورود اسم الوجبة الغذائية الشعبية “الشُّراقة”(35)، التي عادة ما يتم تناولها في الضحى. كذلك هو الأمر، في استلهام الأدب الشعبي، كتضمين هذين النموذجين من الأمثال الشعبية: “مش كل ما في البُرم لسيس”، و”زنجبيل بغباره”(36).

   لقد احتشدت ــ في سياقات هذا العمل ــ كثيرٌ من تفاصيل الثقافة الشعبية اليمنية، المادية وغير المادية. ولا شك في أن ذلك يضفي على العمل السرديّ ثراءً، وحيويةً ترتقي به إلى نسقٍ من التماهي في سياقات الموروث الشعبي. وعلى ذلك؛ فإن الاعتناء بهذه التفاصيل، والاشتغال على توظيفها في تسريد الأحداث ــ بصورةٍ لا تحُدُّ من التنامي والتصاعد في السياقات السردية ــ هو ما يمضي بالأحداث إلى تكاملها مع تقاطعات الحياة وأبعادها. بما في ذلك تكاملها مع خصوصية الأمكنة وثراء ثقافتها الشعبية، التي تتمايز وتتنوّع بتنوع أنساقها وسياقاتها الاجتماعية المختلفة.


  1. نجم شرف الدين، “ثلاثية صنعاء”. ط1، مكتبة خالد بن الوليد، ودار الكتب اليمنية، صنعاء، 2022م. وتمثل رواية “سمسرة وردة”، الجزء الثالث من هذه الثلاثية، التي اجتمعت فيها ثلاثُ رواياتٍ للكاتب: الأولى “دموع بلقيس”، والثانية “تقية”، والثالثة “سمسرة وردة”. ↩︎
  2. نفسه، ص235. ↩︎
  3. نفسه، ص277. ↩︎
  4. نفسه، ص347. ↩︎
  5. نفسه، ص309. ↩︎
  6. في عام 2008م، أعلنت “مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه”، عن فتح باب الاكتتاب العام في “الشركة اليمنية لتكرير السكر”، في محافظة “الحديدة” غرب اليمن. وفي عام 2013م، بدأت الشركة إنتاج أصنافٍ من السكر. يأتي في صدارتها الصنف المعروف باسم “سكر السعيد”. ↩︎
  7. نجم شرف الدين، “ثلاثية صنعاء”. مرجع سابق، ص310. ↩︎
  8. نفسه، ص340. ↩︎
  9. نفسه، ص352. ↩︎
  10. نفسه، ص235. يظهر عنوان رواية “سمسرة وردة”، في “ثلاثية صنعاء”، في الصفحة رقم (233)؛ لتمثل هذه الرواية الجزء الثالث من هذا الإصدار. أمّا الصفحة الأولى من صفحات متن هذه الرواية، فقد كانت هذه الصفحة رقم (235). ↩︎
  11. نفسه، ص289. ↩︎
  12. نفسه، ص297. ↩︎
  13. نفسه، ص338،337. ↩︎
  14. نفسه، ص345،344. ↩︎
  15. نفسه، ص355. ↩︎
  16. نفسه، ص320،318،297،294،260. ↩︎
  17. نفسه، ص354. ↩︎
  18. نفسه، ص359. ↩︎
  19. نفسه، ص238،237. ↩︎
  20. نفسه، ص239. ↩︎
  21. نفسه، ص244. ↩︎
  22. نفسه، ص359. ↩︎
  23. نفسه، ص282. ↩︎
  24. نفسه، ص239. ↩︎
  25. نفسه، ص250. ↩︎
  26. نفسه، ص262. ↩︎
  27. نفسه، ص282. ↩︎
  28. نفسه، ص278. ↩︎
  29. نفسه، ص266. ↩︎
  30. نفسه، ص242. ↩︎
  31. نفسه، ص236،235. ↩︎
  32. نفسه، ص305ــ308. ↩︎
  33. نفسه، ص312ــ315. ↩︎
  34. نفسه، ص336،335. ↩︎
  35. نفسه، ص266. ↩︎
  36. نفسه، ص326. ↩︎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *