وَهَجُ المرايا

وَهَجُ المرايا

وَهَجُ المرايا

د. عبده منصور المحمودي

يرسو حضورُكِ

فوق أنسامٍ

تراشَفنا صداها

في تضاريسِ الحُلولْ،

يمتدُّ، يسحقني،

وينثرُني على جمرِ السؤالِ،

وصمتُكِ المسنونُ

يُلهمُهُ المزيدْ.

***

نضجتْ شجونُكِ

في وريدي،

مزَّقتهُ،

مزّقتني،

لَمْلمَتني

لوحةً تنمو بها الأشجانُ،

تنزفُ مهجتي فيها

ندى العشبِ المُضرَّجِ بالقصيدْ.

***

يا سدرةَ الوادي الذي

نثرَ المصيرُ بهِ رمادَ العظمِ منِّي،

كم ستحرقني الدروبُ؛

فأرشفُ الشَّهدَ المغردَ

في شرايينِ النجومِ؟

وكم سأبحرُ في عيونِ المستحيلِ؛

فيستوي الدمعُ/ العقيقُ،

يمُدُّ في وَهَجِ المرايا

ــ مُسْدِلًا ــ

عنقودَ داليةٍ فريدْ؟!

***

كم ــ يا تُرى ــ

أحداقُ قافيتي

تُمزّقها الشظايا؟

كم تشِبُّ منَ العصافيرِ البريئةِ،

في وريدِ العمرِ،

ينتفضُ الزمانُ بها اكتمالًا

………………….. ،

…………………..؟

***

أنَّى سننقشُ فوق أهدابِ التماهي

لحنَ أغنيةٍ

تسَعَّرَ صمتها،

وتوَرَّمتْ أنغامُها؛

بَوحًا

لأوتارٍ يُمزِّقها السرابُ؛

فكلما

وطأتْهُ 

لاحَ لها سرابٌ

في الأقاصي،

شفرةُ الجرحِ الجديدْ.

***