أقربُ من وَجعِ السؤال
كمْ تدنو!
وما أبعدَ الداني حينما يَتَشظّى الَّلَقاءْ!
كمْ تدنو!
كمعنىً صُوفِيٍّ،
أوْ أُمْنِيَةٍ سريَالِيَّةْ!
تَتَجَمَّرُ ذراتُ الهواءِ المُسَافرِ
منْ رئتيكَ، في أَوردتي.
وجودُكَ أسئلةٌ تُدْميني،
تُوقِظُ أُمْنيةَ العامريَ الثاويةَ بينَ ضلوعي.
أَتَلاشَى هُناكَ،
حينما يقترَفَكَ المَجيءُ،
أُواريْ سُكُوني،
أهيمُ في عتابِ أَزمنتي،
وَجنَّتها التي احْترقتْ
ذاتَ إيابْ.
هُناكَ أَنا،
بينكَ و”سنداني”،
كالمُستجيرِ بعمرٍو،
غرقتْ سُفني،
وقافلتي تائهةٌ بي،
رهينةَ المَحْبَسَيْنِ بِنَا،
تَنْدُبُ مِشْواري،
ولا يلوحُ لها السَّرابْ.
هُناكَ أَنا،
في دَوَّامةِ أَسفاري،
وَعَصَا التِّرْحالِ تُطَوِّقُ سَالفتي
وأَزْمنتي الشَّاحِبَةْ.
تَتَراءَىْ هُنَاكْ،
تُقَاسِمُهمْ أَهَازيجَهمْ،
وتَلُوكُ مَرَارةَ البَسْمةْ،
أقربُ إليَّ مِنْ دمعي وبَهْجَتهمْ،
وأقربُ إليكَ مِنْ وَجَعِ السُّؤالْ.
هُنااااكَ…………………….،
هُناااا……………………..،
إلى أبْعدِ أُمْنِيَةٍ،
وجرحٍ قريبْ .
***