الدرس اللغوي العربي التاريخي
يمثل منهج الدراسة اللغوية التاريخية في الدرس العربي مجالًا خصبًا ومغريًا؛ لذلك، سلكه الدكتور عباس السوسوة، في الغالب من دراساته للغة العربية. ليس لأن اللغة العربية كغيرها من اللغات، ينتابها التطور والتغير وفقًا لمعطيات الزمن ومستجداته فحسب، بل لأن هذا المنهج قد صار غايته وطريقه التي يسير فيها.
[1]: المصوبون اللغويون
بدأت فكرة هذا التوجه لدى السوسوة، على أساسٍ من الاطلاع المتشعب، والوقوف المتأني عند رؤى وتصويبات المصوبين اللغويين، وما يُحِلّون وما يُحرّمون في كتب التصحيح اللغوي. يشير إلى تلك البداية بالقول: “كان يستوقفني قديمًا أقوال المصوبين: “قل كذا ولا تقل كذا”، فأتساءل لماذا؟ ويكون الجواب: إن هذا مخالف للفصحى؟ وكان هذا التحريم يقلقني”(1).
[1ــ1]: إعجاب قصير
لا يخفي السوسوة إعجابه ــ في بداية مشواره الدراسي ــ بكتب التصويب اللغوي هذه؛ إذ يقول عن ذلك: “في بداية حياتي العلمية كنت مفتونًا ببعض ما فيها، أحاول الظهور بمظهر المفتي أمام زملائي من الطلاب فأستعرض بعضها، مثل: قل: زوجُهُ ولا تقل: زوجته …”(2).
لكن هذا الإعجاب، لم يدم طويلًا؛ إذ انتهى بتقدم حياته العلمية وبمطالعاته وقراءاته المختلفة. يقول: “الإعجاب بهذه التصويبات والتباهي بها وبأمثالها أخذ ينحسر شيئًا فشيئًا مع تقدمي في الدرس والبحث والعودة إلى المصادر القديمة نفسها ودراستها بعين ناقدة، وأَخَذَ الشك فيها يحل محل الإعجاب بها، إلى أن أصبح هذا اللون من التأليف متهمًا عندي حتى تثبت براءته”(3).
[1ــ2]: معيار الخطأ والصواب عند السوسوة
لقد استوقفت السوسوة ظواهر لغوية يخطئها المصوبون اللغويون، مع وجودها في مصادر قديمة. فأثار هذا الأمر شكه الذي تنامى لديه؛ فتتبع بعض هذه الظواهر في تراث العربية المكتوب. حتى وصل إلى توصيفٍ لما ينبغي أن يوصف بالخطأ، وما ينبغي أن يوصف بالصواب. على أساسٍ من الكثرة والأغلبية تخطيئًا واستعمالًا. وهو ما يشير إليه، بالقول: “بعد سنين وجدت أن العربية المعاصرة لا يمكن أن تكون نبتًا شيطانيًّا ظهر أول القرن العشرين دون سوابق مهدت لانتشار ظواهرها. فكنت أجد شيئًا محرمًا هو مذكور في القديم، بل إن بعضها غفل عنه علماء العربية القدامى، وهو في القرآن الكريم(!). فقر عندي، أن الخطأ هو ما يعده الأكثرون خطأً، وإن استعمله بعضهم، وأن الصواب هو استعمال الأغلبية ما داموا لا يتناهون عن شيءٍ مما استعملوه”(4).
[2]: خلو المكتبة العربية من الدراسات اللغوية التاريخية
من أهم العوامل الكامنة وراء توجه الدكتور عباس السوسوة توجهًا تاريخيًّا في دراساته اللغوية، خلو المكتبة العربية من الدراسات في هذا الجانب. وقد لمس السوسوة هذا الفراغ، في مرحلة إعداده لأطروحة (الدكتوراه). على أنه في (الدكتوراه) استخدم المنهج الوصفي، إلا أن جزءًا منها استدعى استخدام المنهج التاريخي. فلم يجد في المكتبة العربية ما يسد هذا الفراغ من البحث، يوضح ذلك: “كان المستوى الفصيح المعاصر من ضمن ما درستُه. وأردت استخدام المنهج التاريخي الذي يدرس اللغة الواحدة في أكثر من نقطة زمنية، ليرى أثر الزمن في تغيير ظواهرها، فعانيت عناءً شديدًا في ذلك؛ لعدم وجود دراسات تاريخية في العربية”(5). أي أن “الشيء الناقص فعلًا في دراساتنا اللغوية العربية الدراسات التاريخية؛ فدخلت أنا هذا الجانب الذي يتحاشاه الآخرون جميعًا بمن فيهم المجمع اللغوي، فهو الجانب الذي لم يعمل غيري فيه، وهو ثغرة واسعة ما زالت موجودة حاولت أن أسد جانبًا منها”(6).
[3]: قناعة المغايرة
اتجاه السوسوة التاريخي ــ هذا ــ مبني على قناعته في المغايرة والاختلاف والجدة في البحث. وتعد هذه السمة واحدة من الأساسيات المهمة في البحث العلمي. لذلك؛ فهو يرى، أن الباحث يجب ألا يكون نسخة مكررة من الباحثين الآخرين، بمعنى أن يكون له بصمته الخاصة، وهدفه الواضح، الذي يميزه عن غيره، فيقول:
“إذا لم يكن للباحث رؤية وهدف يسعى إليه، سيكون نسخة من النسخ الكثيرة الموجودة، وهذه النسخة لا داعي لها”(7). وتأسيسًا على ذلك؛ وجد السوسوة هذا الجانب من الدراسات اللغوية العربية، هو الجانب الذي سيكون مغايرًا ومختلفًا عن السائد في الدراسات اللغوية العربية، فاختاره لنفسه، وبدأ العمل فيه. يقول عن ذلك: “بعد ما نلت درجة الدكتوراه، في عام 1989م، وقَّفْتُ جهودي على التتبع التاريخي اللغوي”(8). إذ صار التأصيل اللغوي التاريخي، وجهته العلمية، باحثًا عن الأصل التاريخي، الذي كانت عليه الظاهرة اللغوية، قبل أن تتطور أو تتحول عنه. ثم يتتبع مظاهر التغيير والتطور في الظاهرة عبر القرون.
[4]: السوسوة وثقافة الباحث التاريخي
إذا كان منهج البحث التاريخي، يستدعي أن يزود “الباحث نفسه بالثقافة اللازمة”(9)؛ فإن الدكتور عباس السوسوة، قد زود نفسه بهذه الثقافة. من خلال قراءاته المتعددة في التراث العربي الإسلامي بمختلف تفرعاته. وقد كان التراث العربي الإسلامي ــ بكل ما فيه من ثراءٍ وتنوع من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر الهجري ــ مجال نشاطه اللغوي(10).
وإلى جانب هذا التراث، شملت قراءاته ما كُتبَ عن هذا التراث، مع الاطلاع على كثيرٍ من الببليوجرافيات، والكتب، والأبحاث، وأدلة الأطروحات والرسائل العلمية، وغير ذلك، مما يتعلق بهذا الجانب من الدرس اللغوي(11). فالجانب التاريخي محتاج إلى هذه القراءات المتعددة، كما يحتاج إلى صبرٍ وأناةٍ، يعينان الباحث في عمله، وهذا ما وجده السوسوة في نفسه:
“رأيت بأنني أمتلك ما يؤهلني للعمل في هذا الجانب من طاقة وجلد، واطلاع على ما كُتب في غير اللغة؛ لأننا إذا أردنا استخراج تاريخ العربية المكتوبة، لن نجد شيئًا يشير إلى ذلك في كتب اللغة والنحو، إنما الموجود في غير كتب اللغة والنحو، وهو يأتي عرضًا، ويحتاج إلى التنقير والتنقيب”(12).
[5]: البحث التاريخي والصيغة الزمنية
يقوم البحث التاريخي على الصيغة الزمنية؛ وفقًا للنمطين الرئيسين اللذين يقوم أولهما على “دراسة الظاهرة أو الحدث أو الموضوع من الماضي إلى الحاضر وذلك بعد تحديد فترة البحث أو الدراسة، وتحديد نقطة البداية من الزمن الماضي”(13)، بحيث “نبدأ الدراسة من أبعد نقطة يمكن أن يتناولها الحديث، نزولًا إلى الواقع اللغوي الذي نعيشه”(14). أو وفقًا للنمط الثاني منهما، الذي يقوم على “دراسة الظاهرة، أو الموضوع من الحاضر إلى الماضي”(15)، بحيث “نبدأ الدراسة من ملاحظتنا لهذا الواقع اللغوي، صعودًا إلى أبعد نقطة يبلغها علمنا، ومرورًا بكل المراحل التاريخية التي تعرضت خلالها الظاهرة اللغوية لأحداث التغيير”(16).
وبالنظر في مسار الدكتور عباس السوسوة، نجد أنه قد سار على النمط الثاني، من هذين النمطين، في دراسته التاريخية اللغوية. لا سيما في كتابه “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. يقول: “نقطة البدء الرئيسية عندنا هي عربيتنا الفصحى المعاصرة”(17)؛ حيث “أقف عند الظواهر الأبرز شيوعًا في العربية المعاصرة، ومنها أرجع القهقرى إلى علماء العربية لأرى ما الذي قالوا عنها، ثم أبحث عنها خارج كتب النحو، مستفيدًا من كل شيء صغر أم كبر”(18).
[6]: موقف السوسوة من دلالة التطور
على موافقة الدكتور عباس السوسوة على الدلالة اللغوية لمفردة التطور اللغوي، التي حددها علماء اللغة المعاصرون، إلا أن له رؤية خاصة للتطور في واحدٍ من أبحاثه. ذاك البحث، الذي ذكر فيه ما ورد عند الدكتور رمضان عبد التواب، من “أن استخدام اللغويين المحدثين لكلمة (التطور) لا يعني تقييم هذا التطور والحكم عليه بالحسن أو القبح فإنه لا يعني عندهم أكثر من مرادف لكلمة التغير”(19). ثم يعلق على هذا بموافقته، مع رؤيته الخاصة للتطور في بحثه ذاك نفسه؛ إذ يقول معقّبًا:
“هذا حق، لكنني في هذا البحث أريد بالتطور التغير إلى أحسن، ولا أريد أن يدل على معنىً محايدٍ أما الظاهرة التي أصفها بالحسن فهي الظاهرة التي تضيف إلى العربية جديدًا، أو تستفيد من إمكانية تعبيرية فيها لم يلتفت إليها القدماء كثيرًا”(20).
[7]: خصائص الدراسة اللغوية التاريخية عند السوسوة
يأتي الدكتور عباس السوسوة ــ في تأصيله وتتبعه للظاهرة اللغوية ــ بشواهد متنوعة. من: القرآن الكريم، والسنة النبوية. كما يأتي بشواهد من المؤلفات: الفلسفية، والتاريخية، والنقدية، والأدبية: شعرية ونثرية، قديمة وحديثة. وشواهد من الصحافة المعاصرة، والمجلات المتخصصة وغير المتخصصة، العلمية والثقافية.
وتشمل دراسته اللغوية التاريخية، تأصيل ظواهر لغوية، في العربية المعاصرة الفصحى والمحكية. وإن اقتصرت دراساته في المحكية على ظواهر المحكية اليمنية، مع نزرٍ يسير من المحكية العربية في مجال الأصوات.
وسعى السوسوة في دراسته التاريخية، إلى إبراز التغييرات اللغوية التي طرأت على اللغة العربية الكمية والكيفية. وتتمثّل التغييرات الكمية، في: “أن يكون استعمال ظاهرة ما في حقبة زمنية ــ قد تكون قرنًا على الأقل ــ أكثر من استعمالها في حقبة قبلها أو بعدها”(21). ومثال ذلك “كأن يكون استخدام الأسماء المجموعة بالألف والتاء في القرن الثاني أقل من القرن السادس”(22). أما التغييرات الكيفية، فتتمثّل في الظواهر اللغوية الجديدة، التي لا وجود لها في العربية القديمة. أو تلك الظواهر اللغوية، التي اختفت من العربية الفصحى المعاصرة، وكان لها وجود في العربية القديمة. بمعنى: “اختفاء ظاهرة ما أو بزوغ ظاهرة جديدة، كاختفاء أوزان: فِعَّال وتفعَّال من العربية المعاصرة وظهور وزن يفعلن مثلًا”(23).
[8]: كتاب “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”
تتضح إجراءات وآليات المنهج التاريخي بجلاءٍ، عند الدكتور عباس السوسوة، في كتابه “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. إذ وقف فيه على ظواهر لغوية: صرفية، ونحوية، في العربية الفصحى المعاصرة. ودرسها دراسة تاريخية، متتبعًا إياها، ومؤصلًا لوجودها في تراث العربية الفصحى المكتوب منذ القدم حتى العصر الحديث. كما وردت إجراءات من إجراءات هذا المنهج، في مواضع أخرى من كتاباته وأبحاثه، في مجالات اللغة الأربعة: النحو، والصرف، والأصوات، والمعجم والدلالة.
[8ــ1]: موضوعية الدراسة اللغوية التاريخية
يستلزم منهج الدراسة التاريخية ــ لغوية وغير لغوية ــ موضوعية الباحث وحياديته في تعامله مع مادة الدراسة. والمُلاحَظ، أن عباس السوسوة مدركٌ لهذا الأمر، فهو يقول، مثلًا ــ في مقدمة كتابه “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”: “إن هذا الكتاب سيؤرخ لهذه الظواهر الجديدة”(24)، في العربية الفصحى المعاصرة، في تراث العربية المكتوب. ولذلك؛ فإنه سيسير وفقًا لما تستلزمه آليات المنهج التاريخي من حيادية وموضوعية: “وعلى القارئ أن يفهم أننا في تأصيلنا ظاهرة ما في تراثنا لا يعني أننا (نجيزها) أو (نمنع) استخدامها إذا لم يكن لها أصول. فهذا أمر خارج عمل المؤرخ اللغوي الذي يهمه دراسة الظاهرة دراسة علمية موضوعية محايدة؛ فلا يمدح الأكسجين ولا يذم الهيدروجين. أما (الإجازة) و(المنع) فمهمة المربي أو المعلم ومن في حكمهما. ونحن لسنا في موقعهما، ولا نريد لكتابنا هذا أن يحسب على قائمة كتب التصحيح اللغوي”(25).
لقد كان هذا هو مسلك السوسوة في دراسته التاريخية. لا سيما في كتابه “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. لكن بإعادة النظر في بداية توجهه التاريخي، المنطلق من تأثره بأقوال المصوبين اللغويين في بداية حياته العلمية، وشكه فيما يذهبون إليه، واتخاذه موقفًا منهم بعد تقدمه في تحصيله العلمي واطلاعاته المختلفة ــ فبإعادة النظر هذه ــ يتضح أن موقفه هذا الذي اتخذه من المصوبين اللغويين، قد برز بطريقةٍ غير مباشرة في كتابه “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. في موضعين اثنين: الأول في فصل “تعريف الألفاظ المبهمة بعض وكل وغير”، والثاني في فصل “الربط”. وفيهما يبدو انتصاره للتعبير المعاصر.
[8ــ2]: إطلالة موقف السوسوة من المصوبين اللغويين
وقف السوسوة في فصل “تعريف الألفاظ المبهمة” ــ من كتاب “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية” ــ عند تخطئة المصوبين اللغويين لهذه الظاهرة. وأبدى استياءه من هذه التخطئة. وعبّر عن موقفه، بالقول: “مع كل ما قدمنا استمرت تخطئة (البعض والكل)، وقد مر بنا بعضها، وهكذا عادتنا نحن العرب، نخطئ كل إمكانية تعبيرية جديدة تحدث ــ بالاستعمال ــ في لغتنا الجميلة”(26).
وفي الموضع الثاني ــ فصل “الربط” ــ تحدّث عن الربط بين مكونات الجمل والفقرات، كأدوات العطف: الواو، والفاء، وحتى، وبينما،… إذ تكَوِّن هذه الرابطة المركبة مع ما يليها جملًا استفهامية غير مباشرة. وفي سياق ذلك، يقف عند من يقول: بأن العربية ليس لديها طريقة واضحة للتعبير عن سؤالٍ غير مباشر. فيبدو موقفه ــ ذاك ــ في رأيه، الذي يتضمنه قوله: “فمع تسليمنا بأن هذه الأدوات لم تكن بهذا التركيب في الفصحى، لا نذهب إلى القول بأن الفصحى لم يكن لديها طريقة واضحة للتعبير عن سؤالٍ غير مباشر. بل كانت لديها هذه الطريقة وإن كانت تأتي عن طريق (إن) و(هل) و(همزة الاستفهام)”(27)، ثم يورد شواهد لذلك من تراث العربية.
[8ــ3]: رؤية في إطلالة موقف السوسوة من المصوبين اللغويين
اعتبر الدكتور قحطان رشيد صالح ــ في عرضه لكتاب السوسوة “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية” ــ موقف السوسوة في هذين الموضعين، خروجًا من دائرة المؤرخ اللغوي ومهمته. إذ يقول عن ذلك، في الموضع الأول: “يلاحظ القارئ أن الأخ الباحث يخرج هنا عن صورة المؤرخ اللغوي التي رسمها لنفسه، ليظهر رفضه لتخطئة كل إمكانية تعبيرية جديدة تحدث بالاستعمال في لغتنا الجميلة، ولا ترضيه مواقف بعض الباحثين المعاصرين في عدم إجازة ما صحت روايته في التراث اللغوي”(28).
وفي الموضع الثاني يقول عن موقف السوسوة فيه: “يُلاحَظ أن الباحث الكريم خرج من دائرة (المؤرخ اللغوي) ــ وحسنًا فعل ــ إلى مناقشة تعرض هذه الظاهرة للنقد والتخطئة عند دارسينا وعند المستشرقين”(29). ذلك؛ لأن مثل هذه المواقف تخرج بالباحث من شرط الحيادية، الذي تفرضه الدراسة التاريخية، إذ يؤرخ للظواهر من دون الموافقة أو الاعتراض. وهو الأمر الذي أشار إليه السوسوة في مقدمة كتابه سالف الذكر. لكن في هذين الموضعين، ظهر موقفه ذاك من المصوبين اللغويين. وإن كان الدكتور قحطان قد استحسن هذا الخروج في الموضع الثاني، يظل الخروج في الموضع الثاني والأول خروجًا من دائرة المؤرخ اللغوي. وكما سبق القول، فإن بروز مثل هذه المواقف للسوسوة، ما هو إلا انعكاسٌ لرؤاه المُتكوِّنة من خلال مسار توجهه التاريخي، المنطلق من التأثر بالمصوبين اللغويين إعجابًا ومخالفة.
- عباس السوسوة، “دراسة نحو العربية تاريخيًّا”، كتاب المؤتمر الثاني للعربية والدراسات النحوية: “العربية وقرن من الدرس النحوي”. جامعة القاهرة، 19،18 فبراير 2003م ـ 18،17 ذو الحجة 1423هـ، ص: (140). ↩︎
- عباس السوسوة، “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. دار غريب، القاهرة، 2002م، ص: (16). ↩︎
- نفسه، ص: (18). ↩︎
- عباس السوسوة، “دراسة نحو العربية تاريخيًّا”. مرجع سابق، ص: (140). ↩︎
- عباس السوسوة، “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. مرجع سابق، ص: (25،24). ↩︎
- من المقابلة التي أجراها معه الكاتب، في يوم الأربعاء: 16 جمادى الأولى 1429هـ ــ 21 مايو 2008م. ↩︎
- نفسه. ↩︎
- عباس السوسوة، “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. مرجع سابق، ص: (25). ↩︎
- حسن عثمان، “منهج البحث التاريخي”. ط7، دار المعارف، القاهرة، 1996م، ص: (20). ↩︎
- عباس السوسوة، “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. مرجع سابق، ص: (25). ↩︎
- عباس السوسوة، “دراسة نحو العربية تاريخيًّا”. مرجع سابق، ص: (129)، وما بعدها. ↩︎
- من المقابلة التي أجراها معه الكاتب، في يوم الأربعاء: 16 جمادى الأولى 1429هـ ــ 21 مايو 2008م. ↩︎
- عقيل حسين عقيل، “فلسفة مناهج البحث العلمي”. مكتبة مدبولي، القاهرة، 1999م، ص: (60). ↩︎
- عبد الصبور شاهين، “في التطور اللغوي. ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1405هـ ـ 1985م، ص: (23). ↩︎
- عقيل حسين عقيل، “فلسفة مناهج البحث العلمي”. مرجع سابق، ص: (60). ↩︎
- عبد الصبور شاهين، “في التطور اللغوي”. مرجع سابق، ص: (23). ↩︎
- عباس السوسوة، “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. مرجع سابق، ص: (25). ↩︎
- عباس السوسوة، “دراسة نحو العربية تاريخيًّا”. مرجع سابق، ص: (140). ↩︎
- عباس السوسوة، “رهاب العربية الفصحى”. كتاب مؤتمر: (العربية والدراسات البينية)، كلية العلوم، جامعة القاهرة، مارس 2007م، ص: (814). ↩︎
- نفسه. ↩︎
- عباس السوسوة، “دراسة نحو العربية تاريخيًّا”. مرجع سابق، ص: (133). ↩︎
- عباس السوسوة، “في النحو التاريخي للفصحى وملاحظات”. مجلة جذور، النادي الأدبي الثقافي بجدة، العدد (10)، المجلد (6)، رجب 1423هـ ـ سبتمبر 2002م، ص: (96). ↩︎
- نفسه. ↩︎
- عباس السوسوة، “العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التراثية”. مرجع سابق، ص: (26). ↩︎
- نفسه، ص: (27). ↩︎
- نفسه، ص: (112). ↩︎
- نفسه، ص: (264،263). ↩︎
- قحطان رشيد صالح، “قراءة وعرض في التواصل اللغوي”. صحيفة الثقافية، تعز، العدد ( 147)، 9 ربيع ثاني 1423هـ ــ 20 يونيو 2002م، ص: (21). ↩︎
- نفسه. ↩︎